دعت جمعيات ومنظمات حقوقية في بيان مشترك لها اليوم الخميس الى التحقيق في شهادات واردة في شريط وثائقي بعنوان اتفرجوا فينا تعذيب الصادر عن جمعية فورزا تونس يروى فيه عدد من الشباب تعرضهم الى التعذيب بمراكز الايقاف .
واعتبرت أن تواصل مثل هذه الممارسات دليل على عدم الجدية في مواجهة هذا الموروث الثقيل وغياب مقاربة شاملة لانهاء ثقافة التعذيب وانتزاع الاعترافات بالقوة وتجاوز سلطة القانون .
وطالبت بمحاسبة كل من يثبت تورطه في هذه الممارسات المهينة وانصاف الضحايا حتى لا يصبح الافلات من العقاب أمرا واقعا موكدة أن كل ما يستهدف الشباب من قمع وحيف تساهم في خيارات كارثية مثل التطرف والعنف أو الارتماء في قوارب الموت حسب ما جاء في نص البيان.
كما ذكرت الحكومة التونسية بالتزاماتها الدولية والوطنية في خصوص زجر ممارسة التعذيب وكل اشكال الاهانة ومحاسبة مرتكبيها منبهة الى غياب استراتيجية واضحة للحوار مع الشباب المهمش ومشروع وطني قادر على استيعابه وتحفيزه .
يشار الى أن الجمعيات والمنظمات الممضية على البيان هى النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين و الشبكة الاورو متوسطية لحقوق الانسان و جمعية النساء الديمقراطيات و جمعية يقظة من أجل الديمقراطية والدولة المدنية واللجنة من اجل احترام الحريات وحقوق الانسان في تونس و المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية و فيدرالية التونسيين من أجل المواطنة بين الضفتين و منظمة 23 10 لدعم مسار الانتقال الديمقراطي.