أكد كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالشؤون العربية والافريقية التوهامي العبدولي بان المفاوضات مع خاطفي الموظفين والاعوان العاملين بالقنصلية التونسية في طرابلس تتقدم بنجاح وبخطى جيدة ومن المنتظر إطلاق سراحهم في وقت لاحق .
واوضح التوهامي العبدولي أنه باشر بنفسه عملية التفاوض مع الجهة الخاطفة التي التي لم يشأ تحديدها حفاظا على حسن سير المفاوضات ، وأنه تم إبلاغ الخاطفين ان الشرط الأول للحكومة التونسية هو إطلاق سراح المحتجزين وبهد ذلك يجري الحديث عن المطالب التي تقدموا بها والتي من أهمها إطلاق سراح المواطن الليبي وليد القليب القيادي في فجر ليبيا.
ومن الجانب الليبي ،قال مدير مكتب الإعلام بوزارة الخارجية الليبية محمد الطويل ان اليوم الاحد قد يشهد تقدما في قضية موظفي القنصلية التونسية المختطفين ، مشيرا إلى أن التواصل مستمر مع المجموعة المسلحة التي تحتجزهم.
وقال وزير الداخلية في حكومة الانقاذ الليبية في وقت سابق أمس إن موظفي القنصلية التونسية العشرة بصحة جيدة.
وكان الناشط في المجتمع المدني مصطفى عبد الكبير أكد من جانبه لقسم الاخبار وجود تطمينات كبيرة من الجانب الليبي بان يتم اطلاق سراح افراد البعثة الدبلوماسية التونسية المختطفين في ليبيا خلال الساعات القليلة القادمة، مضيفا أن وضعهم الصحي بخير وفق تأكيدات من الجانب الليبي.
و عبرت احزاب الائتلاف الحاكم في بيان مشترك أمس السبت عن مساندتها لما تقوم به رئاستي الجمهورية والحكومة من مبادرات وطنية واقليمية ودولية للافراج الفورى عن الموظفين التونسيين المختطفين من قبل مجموعة ليبية مسلحة.
واستنكرت الاحزاب بشدة العملية التي استهدفت السيادة التونسية وخرقت القوانين الدولية ضاربة عرض الحائط بالاخوة التونسية الليبية والعلاقات التاريخية الوطيدة بين الشعبين ،داعية كافة التونسيين الى عدم الانزلاق نحو اى نوع من رد الفعل تجاه الاخوة الليبيين في تونس الذين يعدون ضيوفا بيننا ولا علاقة لهم بما حدث .
