تعيش العائلات التي نزحت من مركز محافظة الأنبار إلى القرى والمناطق المجاورة لها بعد العمليات العسكرية في ديسمبر من العام 2013، وضعاً مأساوياً كبيراً. فقد لجأت هذه العائلات من الفلوجة والأنبار إلى بلدات عانه وراوه والقائم، ومناطق أخرى مجاورة، هرباً من القنابل المتبادلة بين تنظيم « داعش » والقوات الحكومية العراقية.
وحذّر « المرصد العراقي لحقوق الإنسان » من استمرار الإهمال الحكومي للنازحين العراقيين المحاصرين في مناطق غربي الأنبار، الذين يوجدون الآن في مناطق محاصرة من قبل تنظيم « داعش »، مما يُنذر بالمخاطر التي قد تلحق بهم خلال الفترات المقبلة، ما لم تتم إغاثتهم. وطالب الحكومة العراقية بفتح جسر جوي لإرسال المساعدات إلى تلك العائلات، والعمل على إنقاذهم، ونقلهم إلى أماكن أخرى، لإبعادهم عن خطر الجماعات المسلحة التي قد تستخدمهم كرهائن مستقبلاً.
وقال المرصد في بيان له إن لجانه رصدت وجود ما يقارب (1700) عائلة نازحة من الأنبار في قضاء عانه، شمالي غربي البلاد، فيما يوجد في بلدة راوه (2300) عائلة، أما في القائم فوجود (2700) عائلة، نزحت جميعها من الأنبار التي يسيطر عليها تنظيم « داعش »، وفي قرى وبلدات مجاورة، يتواجد ما يقارب (600) عائلة، لم تتمكن جميعها من الهروب من المناطق التي حوصرت من قبل التنظيم، ولم تجد ما يساعدها على البقاء في تلك المناطق، التي أصبحت جحيما يعيشونه، من دون أية محاولة لإنقاذهم.
المصدر: العربية نت