كذبت حركة النهضة يوم الجمعة ما جاء في بيان الجبهة الشعبية المتعلق بموقفها من مرشحي الدور الثاني للانتخابات الرئاسية والذي سلمت من خلاله أن لحركة النهضة « مرشحا فعليا » للرئاسة، « مرتهنا » للحركة، مبينة أنه ادعاء ، على اعتبار أنها اختارت الحياد وفوضت لأبنائها وأنصارها حرية الاختيار، و معتبرة أن « البيان قد تورط في تزوير الحقائق وتضليل الرأي العام فضلا عن كشفه عن منازع الابتزاز والإقصاء لدى الجبهة الشعبية ».
ونبهت حركة النهضة لما وصفته بـ’ خطورة التوجه الإقصائي والنزعة الإستئصالية تجاهها والبارزة حسب قولها في مواطن كثيرة من بيان الجبهة الشعبية والتي تذكر بسياسات المخلوع وتثير مخاوف حقيقية حول مستقبل الديمقراطية والحريات في تونس حسب ما جاء في البيان.
كما جاء في البيان ان الحركة تستنكر ما اعتبرته « ابتزازا مفضوحا من قبل الجبهة الشعبية لمرشح نداء تونس من خلال اشتراط عدم إشراك حركة النهضة في الحكم مقابل دعمه في الانتخابات ».
و في نفس السياق اعرب المنسق العام لحزب القطب والقيادى بالجبهة الشعبية رياض بن فضل عن استياء مكونات الجبهة من مواقف حركة النهضة قائلا ان محمد المنصف المرزوقي تحصل على اغلبية الاصوات من قبل انصار حركة النهضة خلال الدور الاول للانتخابات الرئاسية .
واعتبر رياض بن فضل ان تنبيه حركة النهضة من خطورة التوجه الاقصائي والنزعة الاستئصالية تجاه الحركة ومقارنتها بسياسات بن علي مواقف غير مقبولة وغير مسؤولة .
وذكر بان الجبهة الشعبية تدافع عن منظومة الحريات الفردية والجماعية منذ العهد البائد كمنظومة متكاملة حيث لم تتخاذل في الدفاع عن اى مناضل مهما كان انتمائه السياسي او الايدلوجي .
وجدد تأكيده على ان الجبهة الشعبية ستقطع الطريق امام عودة المنصف المرزوقي الى رئاسة الجمهوية باعتباره الممثل الفعلي لحركة النهضة .
ودعا القيادى في الجبهة الشعبية مرشح نداء تونس للدور الثاني للرئاسية الباجي قايد السبسي الى توضيح مواقفه من جملة من المسائل العالقة ومن اهمها امكانية التحالف الحكومي مع حركة النهضة .
