قال رئيس الحكومة يوسف الشاهد، لدى افتتاح فعاليات الدورة الأولى لـ « جامعة الخريف للنساء التونسيات والفرنسيات »، اليوم الجمعة، بأكروبليوم قرطاج، إن تونس « مازال أمامها الكثير من العمل لمزيد تعزيز حقوق المرأة ودعم دورها في المجتمع وتفعيل النصوص القانونية ذات العلاقة بما من شأنه تحقيق المساواة بين الجنسين ».
وأضاف الشاهد قوله « لقد خاضت تونس نضالات طويلة من أجل أن تبلغ المرأة ما تتمتع به اليوم من حقوق وتصل إلى الدور الهام الذي تضطلع به، مشيدا بالمكانة التي تتبوؤها المرأة التونسية في المجتمع عموما وبالمسؤوليات والمناصب العليا التي تشغلها في الدولة.
وذكر في هذا الصدد، بأن حكومة الوحدة الوطنية تضم في تركيبتها 8 نساء بين وزيرات وكتاب دولة في مجالات الصحة والطاقة والرياضة والصحة…
واعتبر رئيس الحكومة، ان هذه التظاهرة التي تشارك فيها أكثر من 300 امرأة من النساء التونسيات والفرنسيات « المتميزات واللامعات » في مختلف المجالات، تعد فرصة لمزيد تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين، قائلا « إن تونس يمكن أن تعول على اصدقائها، وأولهم فرنسا، لاسيما في هذه المرحلة التي تواجه فيها العديد من التحديات على المستويين الاقتصادي والاجتماعي ».
من جهتها، أبرزت وزيرة الأسرة وحقوق المرأة والطفولة، نزيهة العبيدي، في تصريح لـ(وات)، أن « جامعة الخريف للنساء التونسيات والفرنسيات » التي تنظمها جمعية « تونسيات ونفتخر » بالشراكة مع الجمعية الفرنسية « نساء، حوار ومجتمع »، هي فرصة لبعث رسالة طمأنة للعالم وللتعريف بما تتمتع به المرأة التونسية من حقوق وما تتميز به من كفاءة عالية، إضافة إلى الترويج لتونس كوجهة استثمارية.
واعتبرت العبيدي أن الحضور المكثف للنساء الفرنسيات في هذه التظاهرة يمثل مناسبة للقاء بين نساء تونسيات ونساء فرنسيات تميزن في بلديهن وكان لهن دور فعال، بما يمكن من تبادل التجارب والخبرات في مجال ريادة الاعمال، فضلا عن التعريف بدور المرأة التونسية في بناء الديمقراطية وبمجهوداتها في مجال المجتمع المدني.
وذكرت، في هذا الإطار، بالمشروع الذي انطلقت الوزارة في تنفيذه لدفع المبادرة الخاصة لدى النساء، مشيرة إلى انه تم قبول 1000 ملف مشروع في مختلف المجالات تتراوح تمويلاتها بين 5 آلاف و30 الف دينار.
وكان رئيس مجلس نواب الشعب، محمد الناصر، قد أشرف، مساء أمس الخميس، على حفل استقبال لإطلاق تظاهرة أول جامعة خريف للنساء التونسيات والفرنسيات، وذلك بحضور رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة بمجلس الشيوخ الفرنسي، جون بيار رافاران، وسفير الجمهورية الفرنسية بتونس، بوافر دافور.
وذكر الناصر، بالمناسبة أن المرأة التونسية خاضت العديد من المعارك من أجل حماية مكاسبها والمساهمة في التنمية، لافتا إلى أنها مازالت، في خضم هذا الانتقال الديمقراطي، تمتلك ادوات التاسيس والإنجاز لمستقبل افضل.
يشار إلى ان جمعية « تونسات ونفتخر » هي جمعية نسائية اجتماعية تنموية مستقلة تم إحداثها في جويلية 2016 وتهدف الى المساهمة في الارتقاء بمكانة المراة ودعم مكاسبها وتطويرها وتعزيز قدراتها حتى تكون عنصرا فاعلا في أخذ القرار وفي بناء مجتمع حداثي.