قالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، مارغريت تشان، إن « التهاب الكبد الوبائي يُمثل تحديًا كبيرًا للصحة العامة في العالم، وهو ما يستدعي استجابة عاجلة لتوفير الأدوية واللقاحات اللازمة وضمان وصولها لكل من يحتاجها ».
وقد كشفت منظمة الصحة العالمية، في تقرير أصدرته امس الجمعة 21 افريل 2017، أن ما يقدر بنحو 325 مليون شخص في أنحاء العالم يعانون من فيروس التهاب الكبد الوبائي من نوعي (بي) و(سي)، وأن الغالبية العظمي منهم يعجزون عن الحصول على العلاج المنقذ للحياة والاختبارات.
وأكد التقرير أن « التهاب الكبد الفيروسي تسبب في عام 2015 في وفاة أكثر من 1،34 مليون شخص، وهو العدد المماثل للوفيات الناجمة عن السل وفيروس نقص المناعة البشرية (السيدا) مجتمعة، وأن الحقن غير المأمونة في أماكن الرعاية الصحية وتعاطي المخدرات حقنًا تُعد من أكثر الطرق شيوعًا لانتقال فيروس التهاب الكبدي من نوع (سي) ».
وأشار التقرير إلى أن أكثر المناطق التي ينتشر فيها هذا المرض هي إقليم شرق المتوسط بنسبة إصابة تبلغ 2،3 في المائة من مجموع السكان أي 15 مليون نسمة، وأنه في الوقت الذي لا يوجد الآن لقاح مضاد لفيروس الكبد الوبائي وصعوبة الوصول إلى العلاج وضعت منظمة الصحة العالمية استراتيجية لمكافحة الفيروس تهدف إلى إختبار وتشخيص المرض لدى 90 في المائة من المصابين وعلاج 80 في المائة من المرضي بحلول عام 2030.