استعرض كاتب الدولة للشؤون الخارجية، صبري باش طبجي، رئيس الوفد التونسي المشارك في الدورة الثانية لمؤتمر « رودس » باليونان المنعقدة يومي 22 و23 ماي 2017، « أهم عناصر الإستراتيجية التونسية في مجال مقاومة التطرف والإرهاب »، مشيرا إلى أنها ترتكز على « مقاومة هيمنة الخطاب المتطرف وإحباط عمليات الإستقطاب الإيديولوجي، مع انتهاج خيار الشراكة مع المجتمع المدني لنشر الخطاب البديل والتوقي من الراديكالية ».
كما أكد كاتب الدولة على « أهمية إحداث أطر للتواصل بين الشباب في المنطقة الأورومتوسطية، لدعم تبادل الخبرات وتشبيك المصالح لتمكين الشباب من الإضطلاع بمسؤولياته في رسم مستقبل المنطقة »، لافتا إلى أن « مستقبل العلاقات بين ضفتي المتوسط لا يمكن بناؤه دون الشباب باعتباره الرافد الأساسي للإستقرار والتنمية »، وفق بلاغ لوزارة الخارجية.
وفي هذا السياق دعا عضو الحكومة إلى « تطوير قدرات الشباب وإدماجه في كل السياسات التنموية وتحقيق الإنسجام بين منظومات التعليم والتكوين ومتطلبات سوق الشغل من أجل تقليص البطالة وخلق الثروات ».
يذكر أن الدول المشاركة في الدورة الثانية لمؤتمر « رودس » التي انعقدت تحت شعار « العيش والعمل معا في سلام واستقرار »، نظرت في سبل التصدي لظاهرة التطرف العنيف والإرهاب والتي تشهدها المنطقة الأورومتوسطية، من خلال تعزيز التعاون والتنسيق على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف والعمل على تسوية النزاعات بالطرق السلمية والإستناد للشرعية الدولية.
وقد انعقد المؤتمر بمشاركة عدد من دول حوض المتوسط، بالإضافة إلى كل من دولة الإمارات العربية المتحدة ومنظمة جامعة الدول العربية وأندونيسيا.