أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس رئيس الدورة 21 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التغيرات المناخية اليوم الاثنين أن الاتفاق الذي ستتوصل إليه الأطراف المشاركة في المؤتمر عبر مفاوضيها ينبغي أن يكون كونيا وطموحا وعادلا ومستديما ومتوازنا وملزما قانونيا
وأضاف خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر المنعقد بباريس اليوم أن عديد المؤشرات التي تصب في هذا الاتجاه تتسم بالايجابية وأبرزها الوعي بضرورة بلورة اتفاق انطلاقا من حقيقة أن سنة 2015 كانت السنة الأكثر حرارة في التاريخ إضافة إلى ما كشفته تقارير ودراسات الخبراء والمختصين في مجال المناخ التي تربط بين ارتفاع درجات الحرارة والانبعاث الغازية وأكد فابيوس أن اتفاقا عالميا للمناخ ليس مطلبا تفرضه الدول المتطورة على الدول النامية وإنما هو مطلب كوني على الجميع الاستجابة له مشددا على ضرورة تطوير التضامن المناخي و تدعيم تعبئة التمويلات والتكنولوجيات لصالح دول الجنوب مضيفا قوله إن اتفاق باريس ينبغي أن يكون ميثاقا للعدالة والمساواة وابرز إن مجابهة ظاهرة الاحتباس الحراري ليست مسالة بيئية فحسب وإنما هي شرط أساسي لمد الكوكب بالغذاء والماء لإنقاذ التنوع البيولوجي والحفاظ على الصحة ومكافحة الفقر والهجرة الجماعية واعتبر فابيوس إن فرنسا مستعدة مع المجموعة الدولية لرفع تحديين اثنين هما مقاومة الإرهاب ومكافحة الاختلال المناخي خاصة وان الأجيال الحاضرة تدفعنا للتحرك فيما ستقيم الأجيال القادمة ما أنجزناه مضيفا قوله لنجعل من قمة باريس النجاح التاريخي الذي ينتظره العالم وأفاد وزير الخارجية الفرنسي إن الدورة 22 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية المناخ ستحتضنها المغرب في نهاية سنة 2016
يذكر إن أشغال المؤتمر 21 للأطراف الموقعة على اتفاقية التغيرات المناخية للأمم المتحدة كانت قد انطلقت صباح اليوم بشمال فرنسا وذلك بحضور أكثر من 150 رئيس دولة وحكومة وممثلين عن 195 بلدا ويمثل تونس في هذه الدورة وفد يرأسه رئيس الحكومة الحبيب الصيد
المصدر : وكالة تونس إفريقيا للأنباء