تم مساء يوم الاثنين 30 ماي 2016 تشييع جثماني السيدتين (شريفة هلالي وخيرة هلالي ) اللتين توفيتا فجرا  في انفجار لغم مضاد للدبابات بمنطقة وادي الديار من عمادة « الوساعية » الواقعة في سفح جبل سمامة من ولاية القصرين وذلك بحضور رئيسة الهيئة العامة لشهداء جرحى الثورة والعمليات الإرهابية، ماجدولين الشارني، ووالي الجهة، وثلة من الاطارات الجهوية والمحلية، وعدد كبير من اهالي ومتساكني المنطقة .

وفي تصريح اعلامي على هامش الجنازة، أكدت الشارني ، أنه سيتم سحب نفس الامتيازات التي تتمتع بها أسر عائلات شهداء المؤسستين الأمنية والعسكرية على عائلة الفقيدتين، كما سيتم توفير مورد رزق قار لكل فرد من عائلتيهما .

من جهته، أشار والي القصرين، الشاذلي بوعلاق ، إلى أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي لمتساكني الأرياف المحاذية للمناطق العسكرية المغلقة « يتطلب حلولا جذرية قادرة على انتشال متساكني هذه المناطق من الخصاصة وضيق العيش، خاصة وان مورد رزقهم مرتبط بالجبال ».

وبين أن ذلك يكون عبر تركيز مشاريع تنموية داخل هذه المناطق لاستقطاب أكثر ما يمكن من اليد العاملة التي تعاني ويلات البطالة، موضحا أن برامج موارد الرزق ( الماء الصالح للشراب وازالة الأكواخ) التي تستهدف متساكني المناطق الريفية والجبلية، تظل غير كافية لتغيير نمط عيش متساكني هذه المناطق النائية .

وبخصوص حالة المرأة الثالثة التي اصيبت جراء هذا اللغم على مستوى عينيها، أفادت مصادر طبية بالمستشفى الجهوي بالقصرين، بأن الحالة الصحية لهذه السيدة مستقرة، وبأنه تم اخضاعها لعملية جراحية، نافية خبر وفاتها كما تم تداول ذلك عبر شبكات التواصل الاجتماعي .