أعلنت اليوم الإثنين 22 ديسمبر ، الأستاذة الجامعية « رجاء بن سلامة » على صفحتها الخاصة بشبكة التواصل الاجتماعي  الفايسبوك استقالتها النهائية من حركة نداء تونس.  بعد أن أسهمت كما ذكرت في نجاح المرحلة الانتقالية التي عاشتها تونس على حدّ تعبيرها. قائلة: » دافعت عن مشروع هذه الحركة منذ أن انطلقت سنة 2012، وقبلت أن يوضع إسمي ضمن اللّجنة التّتفيذيّة الموسّعة. قبلت ذلك على مضض، رغم أنّني لا أصلح للسّياسة، لأنّني أشتغل في أمور أخرى أتقنها على نحو أفضل : مدرّسة وباحثة ومحلّلة نفسيّة.
اليوم وقد جاءت سيّارة الإسعاف لتنقل المريض إلى مستشفى حديث حتّى يعالج، وتخلّص المريض المسكين من ربقة المشعوذين الذين أحاطوا به، أعلن استقالتي النهائيّة والتّامّة من حركة نداء تونس. فذلك أفضل بالنّسبة إليّ وبالنّسبة إليها، لا سيّما أنّني أعمل دائما على توسيع دائرة التّحرّر الإنسانيّ، وهو ما لا يمكن أن يقبله أيّ حزب مهما كانت ليبراليّته.
تهانيّ الحارّة للإخوة والأخوات من نداء تونس، ولرئيسنا الجديد. أرجو أن يحكموا تونس بأسلوب غير أسلوب المحاصصة وتقاسم الكعكة. أرجو أن لا ينسوا وعودهم لنابخيهم.
سأظلّ أتابع الحياة السياسيّة باعتباري مثقّفة مستقلّة. وأرجو أن لا يخرج أيّ شخص في المستقبل بحجّة هذا الانتماء السّابق ليلجمني ويطعن فيما أقول وأكتب. »