نبه خبراء من المعهد الوطني للتراث، خلال ملتقى انتظم اليوم الثلاثاء بدار الثقافة عمار فرحات بباجة حول « التراث والمجتمع المدني »، إلى جسامة الاعتداءات المسجلة على المخزون التراثي بالجهة.
ودعا المشاركون في هذا اللقاء الذي حضره عدد هام من ممثلي الجمعيات والعاملين في المجال الثقافي، المجتمع المدنى بباجة، إلى التدخل في التحسيس ونشر الوعي بقيمة التراث والمساهمة فى حمايته والمحافظة عليه وتوظيفه في تنمية الجهة.
وقال الخبير في المعهد الوطني للتراث فوزي الغزي، إن تنوع تراث الجهة وتعدد المواقع الأثرية بها وشساعتها على غرار موقع دقة الأثري وعين تونقة وشواش وتوكابر وقصر زاقة وهنشير الفوار والقصبة وموقع سيدي مدين، قد « قلص من جهود حمايتها وجعلها عرضة للنبش ولاعتداءات تكاد تكون يومية نتيجة عدم الوعي بقيمتها » حسب تقديره .
واعتبر ممثل المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث بباجة محمد القربي، أن تراث الجهة يعاني من « التهميش في الفترة الأخيرة »، مبرزا أن الملتقي التشاركي الحالي حول السياسات الثقافية وحول موضوع التراث يهدف إلى البحث في سياسات ثقافية في مجال التراث تستجيب لمتطلبات حمايته وتوظيفه.
وبين منسق دعم برنامج المجتمع المدني بالشمال الغربي سليم مقري، أن الملتقي يرمي إلى تشريك المواطنيين في رسم سياسات نابعة من المباشرين لمجال التراث، سيقع رفعها إلى المستوى المركزي لتكون أكثر فاعلية.
ودعا الباحث زهير بن يوسف، في مداخلته، إلى تشريك الباحثين في تراث الجهة لتوظيفه والتعريف به.
وتضمن الملتقي الجهوي حول التراث والمجتمع المدني، تقديم برنامج دعم المجتمع المدنى بتونس وبرنامج التعاون مع وزارة الثقافة والمحافظة على التراث، إلى جانب مداخلة حول التراث ودوره فى التنمية المحلية، وتنظيم ورشات حول الأطر القانونية المتعلقة بالتراث وسبل تطويرها والتنمية المحلية اللامركزية فى مجال التراث ودور المجتمع المدنى فى تحديد التراث اللامادى والتعريف به.
