دعت منظمة « انا يقظ » الحكومة الى وضع استراتيجية واضحة « لمكافحة الفساد والحد من الافلات من العقاب واعادة تنظيم الجهاز القضائي والاسراع في تمرير القوانين المتعلقة بمكافحة الفساد »
كما دعت « انا يقظ » اليوم الجمعة خلال تنظيمها لتظاهرة تحسيسية بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الفسادالموافق للتاسع من ديسمبر من كل سنة، الى تقديم الدعم اللازم للهياكل والهيئات ذات العلاقة بمكافحة الفساد وتوفير الموارد البشرية المطلوبة للتعامل مع الاف الملفات الى جانب ترسيخ ثقافة محاربة هذه الافة
واوضحت المستشارة القانونية لمنظمة « انا يقظ « انتصار العرفاوي لوكالة تونس افريقيا للانباء ان الهدف من تنظيم هذه الخيمة التحسيسية التي تقام تحت شعار « لا للافلات من العقاب » هي التعريف بالمنظمة و تحسيس المواطنين باهمية التبليغ عن الفساد والتعرف على اليات مكافحته.
واضافت ان اعضاء المنظمة سيسعون على مدى يوم كامل الى التعريف « بمركز يقظ لدعم وارشاد ضحايا الفساد » وتقديم توضيحات للمواطنين حول كيفية التبليغ عن حالات الفساد والتعاطي مع قضاياه المطروحة الى جانب الخدمات التي يقدمونها
ومن المنتظر ان تشهد هذه التظاهرة التحسيسية ندوة علمية حول تداعيات تقرير اللجنة الوطنية للتقصي عن الفساد والرشوة التي انهت عملها خلال شهر نوفمبر 2011 وضم العديد من المعطيات حول الفساد
وقالت منسقة مشروع بمنظمة « انا يقظ » هند فلاح في هذا السياق، « ان تقرير هذه اللجنة تم تقديمه الى القضاء منذ خمس سنوات الا انه والى حد اليوم لا زلنا نتحدث عن الافلات من العقاب وعدم صدور احكام قضائية صارمة متعلقة بالفاسدين » مبينة في المقابل ان الحكومة قدمت وعودا كثيرة لمحاربة الفساد عبر سن قوانين صارمة
وللاشارة فان « مركز يقظ لدعم وارشاد ضحايا الفساد » الذي جاء لتشجيع المواطنين على التبليغ على الفساد الاداري والمالي وخلق المناخ الملائم لتعزيز المحاسبة والمساءلة والحد من الافلات من العقاب ،يعمل على مساعدة المبلغين وضحايا الفساد على صياغة شكياتهم ومتابعة قضاياهم.
كما يعمل المركز على التحري في المعطيات المقدمة لتقصي الحقيقة ويساهم في تحسين الاطار القانوني لمكافحة الفساد في تونس الى جانب تشريك مختلف الاطراف في ايجاد الحلول المناسبة لترسيخ قيم النزاهة والشفافية في القطاع العام والخاص.