وقع وزير الشؤون الخارجية خميّس الجهيناوي مع نظيره الروماني لازار كومانسكو اليوم الخميس في بوخاراست على مذكرة تفاهم بين تونس ورومانيا ، لتكون إطارا لتطوير التعاون الثنائي الذي ارتفع نسقه منذ سنة 2011 في مجالات عدّة كالسياحة والتجارة والتعليم العالي والثقافة وغيرها، وفق ما أوردته وزارة الشؤون الخارجية على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي « الفايسبوك ».

وقال الجهيناوى خلال ندوة صحفية مشتركة مع نظيرة الروماني  » إن لتونس إرادة حقيقية في دفع علاقاتها مع رومانيا في المجالات السياسية والإقتصادية  » مشيرا الى أن غياب الزيارات الرسمية على مستوى وزراء الخارجية التونسيين لمدة 8 سنوات الى هذا البلد (اخر زيارة كانت سنة 2008) ، مردها إهتمام تونس بمسائل الإنتقال الديمقراطي والتحول الذى عرفته خلال السنوات الأخيرة.
وأكد أنه تم الإتفاق على عقد اللجنة المشتركة الرومانية التونسية خلال الأشهر الأولى من سنة 2017 في تونس على مستوى وزيري خارجية البلدين، مبينا أنه سيسبق هذه اللجنة اجتماع للخبراء لتحديد مجالات التعاون للفترة القادمة.
وأضاف أن مجالات التعاون مع رومانيا عديدة ، حيث أن لهذا البلد خبرات يمكن أن تستفيد منها تونس على غرار مجال الإنتقال الديمقراطى وإنشاء المؤسسات الدستورية، وكذلك المجالات الإقتصادية مثل تكنولوجيات الإتصال والفلاحة والسياحة والتربية والتكوين والتعاون الأكاديمي.
وفي بلاغ لها ، أفادت الوزارة بأن الجهيناوى ، أجرى خلال هذه الزيارة التى جاءت بدعوة من نظيره الروماني والتى تتزامن مع الإحتفال بالذكرى الستين (60) لإرساء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ، سلسلة من اللقاءات مع كل من كلاوس لوهانيس رئيس جمهورية رومانيا، و كوستين بورك نائب الوزير الأول ووزير الاقتصاد، ومجموعة من النواب عن غرفتي البرلمان الروماني.
وأضافت أن الوزير قدم خلال هذه اللقاءات بسطة عن النجاحات التي حققتها تونس في مجال الإنتقال الديمقراطي، واستعرض جملة الإصلاحات الهيكلية والقطاعية التي قامت بها بهدف تحسين مناخ الأعمال والاستثمار، داعيا الجانب الروماني إلى المشاركة بصفة نوعية وفعّالة في المؤتمر الدولي لدعم الاقتصاد والإستثمار المقرر عقده بتونس يومي 29 و30 نوفمبر 2016.
كما شدد وزير الشؤون الخارجية على الأهمية البالغة التي توليها تونس لدعم علاقاتها مع الإتحاد الأوروبي، لافتا إلى أهمية مساندة رومانيا لمساعي البلاد من أجل مزيد توطيد علاقاتها مع هذا الفضاء الأوروبي، خاصة مع انطلاق التفاوض حول اتفاق التبادل الحر والشامل والمعمّق والإستعدادات للقمة الأوروبية التونسية المزمع عقدها غرة ديسمبر 2016 في بروكسال.
كما بحث خلال جلسة عمل عقدها مع نظيره الروماني، عددا المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وخاصة الوضع في ليبيا وسوريا وكذلك تطورات القضية الفلسطينية والوضع في الشرق الأوسط عموما.
وأكّد الوزير الروماني في هذا السياق حرص بلاده على تيسير ظروف دراسة الطلبة التونسيين بالجامعات الرومانية وإقامتهم، وعلى استكشاف فرص جديدة للتعاون في مجال البحث العلمي والأكاديمي، وفق ذات البلاغ.