هبطت البورصات العربية بنحو شبه جماعي في نهاية تداولات اليوم الأربعاء، فيما يعقد المستثمرون آمالاً بشأن توصل أعضاء منظمة « أوبك » إلى اتفاق خلال اجتماعهم بالجزائر، لتثبيت إنتاج الخام من أجل إعادة استقرار أسواق النفط.
وقال محمد الجندي، مدير إدارة البحوث الفنية لدى « أرباح » السعودية لإدارة الأصول: « نال الهبوط من أداء معظم أسواق الأسهم العربية، في ظل مخاوف المستثمرين من عدم التوصل أعضاء (أوبك) إلى اتفاق خلال اجتماعهم الغير رسمي اليوم بالجزائر، لا سيما مع استمرار الخلافات بين السعودية وإيران ».
ويلتئم أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط « أوبك »، في الجزائر، اليوم، على هامش منتدى الطاقة العالمي، في اجتماع « غير رسمي » لبحث استقرار أسعار النفط المتراجعة دون 50 دولاراً للبرميل، والذي تعمل الجزائر على تحويله للقاء رسمي.

وتجري منذ صبيحة أمس الثلاثاء بقصر المؤتمرات غربي الجزائر العاصمة مشاورات بين عدة دول من داخل « أوبك » وخارجها تقوم فيها الجزائر بدور الوسيط والمسهل، لتقريب وجهات النظر من أجل إنجاح اجتماع الغد، وفق مراسل الأناضول.
وأضاف « الجندي »، في اتصال هاتفي مع « الأناضول » من السعودية : »كانت السوق السعودية الأكثر تضرراً اليوم بعد هبوطها بنحو حاد مسجلة، أسواء أداء يومي منذ قرابة 8 أشهر، لكننا نعتقد أن معظم الأسواق العربية ستعاود الصعود في تداولات الغد خاصة مع الصعود القوي في أسعار النفط ».

وبحلول الساعة (13:55 ت.غ) ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم نوفمبربنسبة 0.83% إلى 46.35 دولاراً للبرميل، فيما زادت عقود الخام الأمريكي « نايمكس » تسليم نوفمبر/تشرين ثاني بنسبة 0.63% إلى 44.95 دولاراً للبرميل.
وانخفضت البورصة السعودية، الأكبر في العالم العربي، بنحو حاد مع تضرر معنويات المستثمرين بعد صدور أوامر ملكية بتقليص رواتب ومزايا الوزراء وأعضاء مجلس الشورى وخفض مكافآت العاملين في القطاع الحكومي، ونزل المؤشر الرئيسي « تأسي » بنسبة 3.42% إلى 5534.43 نقطة مسجلا أدنى مستوياته منذ 8 أشهر وسط هبوط غالبية الأسهم القيادية.
ووفقا لحسابات « الأناضول »، وصلت خسائر السوق السعودية في جلستين إلى أكثر من 7.1%.
وتراجعت بورصة مصر مع نزول مؤشرها الرئيسي « إيجي أكس 30″، الذي يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة، بنسبة 0.52% إلى 7907.92 نقطة مع استمرار الضغوط البيعية من قبل المصريين، مقابل عمليات شرائية للأجانب والعرب في محاولة من جانبهم لاقتناص الفرص.
وفي الإمارات، انخفض مؤشر بورصة العاصمة أبوظبي بنسبة 0.51% إلى 4448.69 نقطة مع هبوط أسهم مثل « بنك أبوظبي التجاري » بنسبة 1.85% و »الدار العقارية » بنسبة 1.5% و »بنك الخليج الأول » بنسبة 0.85% و »اتصالات » بنسبة 0.25%.
فيما تراجع مؤشر بورصة دبي بنسبة 0.4% إلى 3452.6 نقطة مع نزول أسهم « دبي للاستثمار » بنسبة 1.44% و »بنك دبي الإسلامي » بنسبة 0.93% و »إعمار العقارية » بنسبة 0.9% و »بنك الإمارات دبي الوطني » بنسبة 0.73%.
وانخفضت بورصة مسقط مع تعرض أسهمها الكبرى إلى ضغوط بيعية ونزل مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.39% إلى 5726.16 نقطة مع هبوط أسهم « النهضة للخدمات » بنسبة 3.36% و »أومنفيست » بنسبة 2.17% و »بنك ظفار » بنسبة 2.16%.
وفي الكويت، انخفض المؤشر السعري بنسبة 0.18% إلى 5402.4 نقطة، فيما تراجع المؤشر الوزني بنسبة 0.42% ومؤشر « كويت 15″، للأسهم القيادية، بنسبة 0.41%، وسط هبوط مؤشرات خمسة قطاعات يتصدرها الاتصالات بنسبة 1.78% والسلع الاستهلاكية بنسبة 0.78%.
وفي نفس الاتجاه، انخفضت بورصتا قطر والأردن، لكن بنحو محدود مع تراجع مؤشراتهما الرئيسية بنحو 0.07% إلى 10465.43 نقطة و0.01% إلى 2125.33 نقطة على الترتيب.
في المقابل، ارتفعت بورصة البحرين وحيدة متجاهلة هبوط أسواق الأسهم العربية، وزاد مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.21% إلى 1141.9 نقطة متلقيا الدعم من صعود أسهم الاستثمار يتقدمها سهم « المؤسسة العربية » بنسبة جاوزت 9.6%.
وفيما يلي أداء البورصات العربية، بارتفاع سوق:
البحرين: بنسبة 0.21% إلى 1141.9 نقطة.
فيما انخفضت أسواق:
السعودية: بنسبة 3.42% إلى 5534.43 نقطة.
مصر: بنسبة 0.52% إلى 7907.92 نقطة.
أبوظبي: بنسبة 0.51% إلى 4448.69 نقطة.
دبي: بنسبة 0.4% إلى 3452.6 نقطة.
مسقط: بنسبة 0.39% إلى 5726.16 نقطة.
الكويت: بنسبة 0.18% إلى 5402.4 نقطة.
قطر: بنسبة 0.07% إلى 10465.43 نقطة.
الأردن: بنسبة 0.01% إلى 2125.33 نقطة.