يعمل المركز الوطني للسّينما والصورة هذه الفترة على إعداد برنامج خاص بالاحتفال بمرور خمسين سنة على السينما التونسية (1967-2017)، ومن المنتظرأن تنطلق فعاليات هذه الاحتفالية يوم 20 مارس 2017 الموافق لذكرى عيد الاستقلال ليتواصل إلى غاية يوم 25 جويلية الموافق لعيد الجمهورية، وذلك حسب ما صرح به يوم الثلاثاء فتحي خراط مدير مركز السينما والصورة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات).
وكان العرض السينمائي الأول من إنتاج تونسي خالص بعنوان « الفجر » وقد أخرجه عمار الخليفي وعرض لأول مرة يوم 21 مارس 1967، وسيشارك عمار الخليفي بدوره في احتفالية خمسينية السينما كرمز من رموز تأسيس الصناعة السينمائية في تونس، حسب قول الخراط.
وأفصح مدير المركز الوطني للسينما والصورة أن « الاحتفالية تتضمن عروضا سينمائية ومعارض فوتوغرافية وندوات وإصدار كتب توثّق لمسيرة السينما التونسية التي رغم أنها مُقلّة في الانتاج فإنها سخيّة في تنوّع التجارب وفي التواصل بين الأجيال » مضيفا أن « المشهد السينمائي اليوم يتواجد فيه مخرجون تجاوزوا سن الثمانين جنبا إلى جنب مع مخرجين شبان يخوضون تجاربهم الأولى بكل ثقة واقتدار ومخرجين مخضرمين عملوا مع الجيل الأوّل واستفادوا من خبرته ».
وأشار فتحي الخراط إلى أن فريق عمل إعداد مختلف التظاهرات التي ستؤثث الاحتفالية يقوم على شراكات مع عدد من المؤسسات الثقافية العمومية ومكوّنات المجتمع المدني، قصد تشريك كل الأطراف المهتمة بالفن السابع في الاحتفاء بمسيرة السينما التونسية على امتداد خمسين سنة ملاحظا أن الملامح المبدئية للبرمجة الاحتفالية سيتم الإعلان عنها فور ضبطها خلال ندوة صحفية ستقام لاحقا.